المانيا تتعهد بإيواء اللاجئين من غزة: تأمين مصالحها السياسية وضمان عدم التطرف
وجاء هذا الإعلان في رد من الوزارة على استجواب كتابي من النائبة البرلمانية أندريا ليندهولتس، والذي تم الاطلاع عليه من قبل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
أوضحت الوزارة أن التعهد بإيواء هؤلاء الأشخاص الذين اقترحتهم وزارة الخارجية يخضع لشرط عدم وجود معلومات تعارض هذه الخطوة في كل حالة فردية. يغطي هذا التعهد الفترة من السابع من أكتوبر الماضي حتى الرابع عشر من آذار/مارس الجاري.
وفي الاستجواب، أعربت النائبة ليندهولتس، نائبة رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي، أكبر حزب معارض في ألمانيا، عن رغبتها في معرفة كيف يمكن ضمان أن هؤلاء الأشخاص لا يتبنون مواقف معادية للسامية.
وأكدت الوزارة أن عملية إيواء هؤلاء الأشخاص من غزة تتم بشكل أساسي عبر مصر، مشيرة إلى أنها تجري هناك محادثات لتوضيح ما إذا كانت هناك أسباب تدعو لاستبعادهم. وجاء في رد الوزارة القول إن "السلطات الأمنية تقوم بفحص المخاوف الأمنية في كل حالة قبل اتخاذ القرار النهائي بالإيواء".
يمكن منح تصريح إقامة لأجانب لدخول ألمانيا من الخارج لأسباب تتعلق بالقانون الدولي أو إنسانية عاجلة. ويتطلب ذلك إعلان وزارة الداخلية الألمانية أو أي جهة تعينها الوزارة للحفاظ على المصالح السياسية لجمهورية ألمانيا الاتحادية وجود استعداد لإيواء هذا الشخص. وقالت الوزارة للنائبة إنه لا توجد بيانات إحصائية تشير إلى عدد الأشخاص الذين دخلوا البلاد بالفعل من بين هؤلاء الذين تم التعهد بإيوائهم.
ويشار إلى أن بسبب الخطر على حياة المدنيين في قطاع غزة جراء الضربات الجوية الإسرائيلية أو الأعمال القتالية، فضلاً عن الوضع الإنساني الكارثي حالياً في الأراضي الفلسطينية، فإن عدة مؤسسات ألمانية تبذل جهوداً لإجلاء موظفين محليين من هناك.